ربّ همة.. أحيت أمّة!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

مساءكم طاعات وأنوار وخيرات..

لمحة سريعة سمعتها البارحة فوقعت بقلبي

[[ الدعوة ]]
كلمة بسيطة ليست بذاك التعقيد الذي نسجناه حولها!!

كثير ممن حولنا وربما نحن، يخافون من الدعوة ويستعظمونها !

بل وربما يستصغرون أنفسهم على القيام بأمرها!

فنسمع من ضمن مانسمع:

[ مين أنا عشان أتكلم في الدعوة ]
[ أنا ع باب الله ياله أصلي وأصوم وأقضي فروضي تبيني أدعو ]
[ لالا بليز خليني في حالي وخلي الدعوة لأهلها ! ]
[ لا مافيني أحد يقول عني كلمة تقول وماتسوي !! ]
[ ما أحب أتفلسف ع خلق الله ]

تسمعون هذه العبارات؟؟ أم لا؟!!

الدعوة هي فريضة شرعية واجبة..

واجبة؟!

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بلغوا عني ولو آية"

فلا يستهين أحد بما يسمع أو يستصغر نفسه أو علمه ..

فمن منا لا يعلم آية ؟؟

أقلنا علماً وفهماً يحفظ ويفهم عشرات الآيات!!

وليست آية!

إذاً هذا الأمر لِـ كُلنا..!

كما أن الدعوة ضرورة بشرية يحتاجها الصغير والكبير والعالم والجاهل والمسلم والكافر

رضينا أم أبينا .. علمنا أم جهلنا ..

فليس منا كاملاً ولا معصوماً، فمهما بلغ عبد من العلم فلايزال علمه قاصراً..!

و ربّ كلمة أحيت أمّة ..!

أو كما يقولون ربّ همّة أحيت أمّة ورب نملة أنجت قرية ورب حاكم أيقظ دولة ورب هدهد هدى مملكة..!

أعمال صغيرة ونتائج كبيرة .. المهم أنها نبعت من قلب مخلص صادق!

فكم سمعنا ورأينا من اهتدى من ضلال!

أو استيقظ من سبات!

بل وأسلم ودخل في هذا الدين العظيم بسبب كلمة !

أو شريط أو كتيب ومنهم حتى بسبب ابتسامة أو حسن معاملة..!

فلا يستصغر أحدنا عمله أبداً..

ولا يستهين بعلمه إنما يجب عليه أن يخرج زكاة علمه فيعلّمه لغيره بأي وسيلة أو طريقة يراها..

سمعت حديثاً جميلاً ولأول مرة أسمعه أوربما انتبه لمعناه!

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نضّر الله امرأً سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغه غيره، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ورب حامل فقه ليس بفقيه" .

ومعنى الحديث -والله أعلم- أن النبي صلى الله عليه وسلم

يدعو بالنضارة والبهجة والُحسن لمن سمع حديثه وكلامه فحفظه حتى يبلغه لغيره،

وفي رواية: " نضّر الله امرأ سمع منا شيئاً فبلغه كما سمع، فرب مبلَّغ أوعى من سامع "

سبحان الله،،

قد يبلّغ الإنسان آية أو مقولة أو شرح لحديث أو فهم لمسألة

ربما هو نفسه لا يفهم ولا يعي ما سمع لكن بتبليغه تقع في قلب أحدهم فيكون أوعى منه!

ومهمة تبليغ دين الله تعالى هي مهمة النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعه،
كما قال تعالى آمرا لنبيه صلى الله عليه وسلم أن يقول:

" قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ".

فيكفي أحدنا أن يستشعر إتباع الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك..

بل ويحتسبها بالإضافة إلى أجر الدعوة [سنّة] يؤجر عليها..

دمتم لله داعون..
وللخير فاعلون ..
وللحق مبلّغون ..

منقوول

قوـآآج الله

يقوييج منورره :)

إلله يـعطيج العآفيهَ ،*!
ومـآقصرٍتيَ ،* وقوٍآج إلله .. =)

وآصليَ ،*!